[color=olive]قمه الفساد والتحلل[/color]

الى المخلوقات التى لم تصل اليها يد الانسان نجدها منسجمه مع الحياة ، ومع الطبيعه،لايرقى اليها الفساد،أو خلل.أو عطب... فالمنظومات السيارة وغيرها من المكونات الطبيعيه فى صفحه الكونراسخه ثابته ،لأنها فوق قدرة البشر فى النيل منها...... ومن نظامها السيار المنسجم،
وما وصل الفساد والتحلل الا لتلك الأشياء التى عبثت بها يد الأنسان ، فحولتها عن فطرتها وغيرت فى مسارها
***من هنا كانت قضيه التسيير والتخيير والتى شغلت بال الناس منذ القديم.. هل الأنسان مسير أم مخير؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهو مخير فيما يصل الى يديه......... أو فيما تصل اليه يداه من أمور الحياة..وشئون الوجود، وكل مالا طاقه للأنسان به..أو كل أمر غيبى لايعرف الأنسان الحكمه فى تكليفه.. أو السر فى الأمر به ..أو النهى عنه..لابد أن يكون متصلا بأختياريه الانسان...فلا يمكن ان يصدر تكليف للأنسان الا فى أمر من الأمور التى له حريه الآختيار فيها... ويستطيع العقل البشرى ان يوجد لها البدائل والنظائر.....
اذن فقمه الفساد والتحلل لاتتأتى من الامور التى يسير فيها الانسان، أنما تنجم من الآمور الاختياريه، ونجد مثلا على ذلك كل ما تحدثه أيدى البشر من تدمير.. وتقويض فى الكون ماكان ليتم لو ان الله منع عنها عبث البشر وتطاولهم.
*** والأمور الاجباريه أو الجبريه منسجمه مع بعضها ومع الطبيعه فقلب الانسان الذى لايملك أن يوقفه بيديه وهو نائم نراة منتظم الخفقان، أو مستقيم الضربات، مستمرا فى أداء وظائفه الفسيولجيه بنشاط وأقتدار ، رغم ان الانسان يكون غأئبا عن الحياة
*** وفى قوله تعالى( من شاء فليؤمن ومن شاء فاليكفر) الكهف ٢٦...
يثبت لنا الحق تبارك وتعالى أن الأيمان والكفر من الأمور الأختياريه التى لاقهر فيها...ولا أجبار عليها
**وهو يهدى من يشاء ، ولكنه حدد من يشاء هدايته ، وهو من لايكفر به، ومن لايظلم، ومن لايفسق
(والله لايهدى القوم الكافرين)البقرة ٢٦٤
(والله لايهدى القوم الظالمين)البقرة ٢٥٨
(والله لايهدى القوم الفاسقين)المائدة ١٠٨