الحقد
الحقد هو امتلاء القلب بالبغضاء والكراهيه نتيجه الافراط فى شهوة الغضب
مع عجز الغاضب عن أنفاذ غضبه فيمن غضب عليه.
وهو ثمرة ارتداد الدم الى القلب بعد فورانه ..محدثا فيه الكمد والحزن
مما يعرض صاحبه للأمراض المختلفه:: كالضغط.. وضيق الشرايين..والذبحه الصدريه..والسكر وما الى ذلك
بالأضافه الى نزع الأيمان صفه الأيمان عنه ...اذ تعلمنا من شيوخنا الافاضل أنالمؤمن ليس بحقود)
لأن الحقد معناة عدم الرضا بقسم (الله) وعدله بين خلقه
وكما أن الحقد ثمرة للافراط فى الغضب.. فأنه كذلك يثمر أمراض آخرى مثل:
١- الحسد.. اذ قد يحمله الحقد على تمنى زوال النعم عن المحقود عليه ، وان أصابته ضراء فرح
وأن أصابته سراء أغتم وحزن
٢- التشفى والشماته حتى فى الأمور التى لاتصح فيها الشماته كالموت... ولا شماته فى الموت اذ كل الناس يموت
والنبى صلى الله عليه وسلم يبين ان الشماته محظورة بدعائه:: وأعوذ بك من شر شماته الأعداء )عن ابى هريرة باب التعوذ من جهد البلاء
٣-الهجر والمخاصمه والقطيعه..فاذا كان ذا رحم وقع فى خطورة شديدة اذا يقول النبى صلى الله عليه وسلم::
(لايدخل الجنه قاطع رحم) متفق عليه عن جبير بن مطعم ..البخارى
وأن كان من غير ذى رحم فقد ارتكب محظورا اذ يقول صلى الله عليه وسلم:
(لايحل لامرىء مسلم أن يهجر آخاة فوق ثلاث) متفق عليه عن ابى أيوب ...البخارى-
٤- التكلم فى حق المحقود عليه بما لايحل من : كذب وغيبه وأفتراء وأفشاء سرة وهتك سترة..
5- السخريه منه والاستهزاء به ومحاوله ايذائه بشتى الوسائل
٦- منعه حقه سواء أكان هذا الحق ماديا كالديون والميراث وما الى ذلك
أم كان معنويا كقول الحق فى شأنه او الشهادة له بما يستحق..فيقع فى خطيئه الظلم والتعدى
٧- انشغال القلب بهذا المرض عن ذكر الله..فتنغلق فى وجهه فتنغلق فى وجهه منافذ العلوم وهبيه كانت ام كسبيه
(علاج الحقد )
علاج كل ذلك أن يحسن من استشعر الحقد فى قلبه الى من حقد عليه ......عملا بقول الله تبارك وتعالى:
( ولا تستوى الحسنه ولا السيئه ادفع بالتى هى أحسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم) فصلت ٣٤
وهذا هو تصرف الأبرار والصديقين
فأن لم يستطع ذلك فلا اقل من أن يؤدى اليه حقه من :صله رحم أو قضاء دين.. وما الى ذلك ،أن يفوض أمرة الى (الله) راضيا بقضائه وقدرة وهذا هو تصرف الصالحين