يا جارة الوادي طربت وعادني ما زادني شوقا إلى مرآك
فقطّعت ليلي غارقا نشوان في ما يشبه الأحلام من ذكراك
مثلتُ في الذكرى هواك وفي الكرى لما سموت به وصنت هواكِ
ولكم على الذكرى بقلبي عبرة والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على الرياض بربوة كم راقصت فيها رؤاي رؤاكِ
خضراء قد سبت الربيع بدلها غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ
لم أدر ما طيب العناق على الهوى والروض أسكره الصبا بشذاكِ
لم أدر والأشواق تصرخ في دمي حتى ترفق ساعدي فطواك
وتأودت أعطاف بانكِ في يدي واحمر من خديهما خداكِ
أين الشقائق منك حين تمايلا وأحمرّ من خفريهما خدّاك
ودخلت في ليلين: فرعك والدجى والسكر أغراني بما أغراك
فطغى الهوى وتناهبتك عواطفي ولثمتُ كالصبح المنور فاكِ
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت قلبي بأحلى قبلة شفتاكِ
وبلغت بعض مآربي إذ حدّثت عيني في لغة الهوى عيناكِ
لا أمس من عمر الزمان ولا غد بنواك..آه من النوى رحماكِ
سمراء يا سؤلي وفرحة خاطري جمع الزمان فكان يوم لقاكِ